إسطنبول–حوار خاص مع حفيد محمد عليجدي بطلي ولا أزال أتعلّم من إرثه
2025-10-01 04:32:57
التقت الجزيرة نت بالملاكم الواعد نيكو علي والش، حفيد أسطورة الملاكمة العالمية محمد علي، خلال فعاليات الاحتفالية الكبرى للاتحاد الدولي للملاكمة (آي بي إيه) في إسطنبول. جاء هذا اللقاء على هامش فعاليات “العصر الذهبي” التي تهدف إلى تدشين حقبة جديدة لرياضة الملاكمة العالمية.
في الثاني من الشهر الجاري، احتضن أحد الفنادق التاريخية في قلب إسطنبول هذه الاحتفالية الكبرى التي شهدت حضور شخصيات رياضية وإعلامية مرموقة، برئاسة عمر كريمليف رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة، وبمشاركة بطل العالم السابق للوزن الثقيل البريطاني تايسون فيوري.
نيكو علي والش (24 عاماً) الذي دخل عالم الملاكمة الاحترافية في أغسطس/آب 2021، ظهر في أول نزال احترافي له مرتدياً الشورت الأبيض الخاص بجده محمد علي، والذي انتقل إليه عام 2016 بعد وفاة الأسطورة. وقد شارك الشاب الواعد في عرض أزياء خاص خلال الاحتفالية، مما أتاح فرصة لإجراء حوار خاص معه على ضفاف مضيق البوسفور.
يتحدث نيكو عن ذكرياته مع جده قائلاً: “كنا نذهب سوياً إلى السينما، كما كنا نشاهد معاً نزال جدي المفضل لديّ – نزال المواجهة في الأدغال الذي جمع بين محمد علي وفورمان عام 1974. هذه الذكريات هي من أجمل ما أحتفظ به في حياتي”.
ويضيف الشاب الذي سار على خطى جده ووالدته ليلي في احتراف الملاكمة: “لطما اعتبرت جدي بطلي ولا أزال كذلك. لقد أثر في حياتي بشكل كبير، فهو من أدخلني عالم الملاكمة وجعلني أواصل فيها حتى الآن”.
وعن أهم النصائح التي تلقاها من جده، يقول نيكو: “أهم نصيحة هي ألا أتوقف عن ممارسة الملاكمة. لولا تلك النصيحة لما كنت أمارس الملاكمة اليوم”. كما يشير إلى أن جده علمه أهمية الجانب الذهني في الملاكمة رغم أنه لم يكن يتحدث عنه كثيراً.
أما خارج حلبة الملاكمة، فيؤكد نيكو أنه تعلم من جده الدفاع عن “الثقافة والإيمان والشعب”، قائلاً: “أريد أن أفعل ذلك أيضاً، فالمسألة ليست مجرد رياضة”.
وعن مرض جده، يذكر نيكو أنه لم يكن قد وُلِد عند اكتشاف العلامات المبكرة لمرض باركنسون، لكنه يعلم أن جده خاض نزالات وهو يعاني من المرض. ويختتم قائلاً: “جدي لم يعتقد أن الملاكمة كانت السبب المباشر في إصابته، لكن من المؤكد أن الملاكمة لم تساعده على الشفاء”.
يبدو أن إرث محمد علي لا يزال حياً في قلب حفيده، الذي يحمل نفس الشغف والتقدير لهذه الرياضة النبيلة، معبراً عن استمراره في السير على الدرب الذي رسمه الأسطورة.
