استبعاد تقنية عين الصقر من الليغا الإسبانية يثير جدلاً جديداً حول عدالة التحكيم
2025-10-06 04:34:00
في قرار مثير للجدل، استبعد خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني استخدام تقنية “عين الصقر” (Goal Line Technology) في مباريات الليغا، وذلك بسبب تكلفتها المرتفعة وعدم دقتها المطلقة وفقاً لتصريحاته. جاء هذا القرار في أعقاب الجدل الكبير الذي أثير حول هدف الأمين جمال “الشبح” في الكلاسيكو الأخير بين برشلونة وريال مدريد.
وقال تيباس في مؤتمر صحفي عقد أمس الأربعاء: “تقنية خط المرمى ليست مثالية كما يعتقد الكثيرون”، مشيراً إلى أن “هناك العديد من الحالات المشابهة لما حدث في هدف جمال تم رصدها في دوريات أخرى رغم وجود هذه التقنية”. وأضاف رئيس رابطة الليغا أن “التكلفة المالية لاستخدام تلك التقنية عالية جداً، حيث تصل إلى حوالي 5 أو 6 ملايين يورو سنوياً، وهو مبلغ كبير مقابل تقنية قد لا نحتاجها في الكثير من المباريات”.
بدلاً من ذلك، اقترح تيباس حلولاً بديلة لتحسين عملية التحكيم، قائلاً: “نعمل على وضع المزيد من الكاميرات المتطورة لمساعدة حكم الفار في اتخاذ القرارات بشكل أكثر دقة”، مؤكداً أن هذه الحلول ستكون أكثر فعالية من الناحية التقنية وأقل تكلفة من الناحية المالية.
من جهة أخرى، أبدى نادي برشلونة استياءه الشديد من القرارات التحكيمية في مباراة الكلاسيكو الأخيرة، حيث هدد باللجوء إلى القضاء إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عادلة تجاه “الهدف الشبح” للأمين جمال. وكان خوان لابورتا رئيس النادي الكتالوني قد صرح يوم الاثنين الماضي بأن النادي سيطلب إعادة مباراة الكلاسيكو في حال ثبوت خطأ تحكيمي بعدم احتساب الهدف.
يذكر أن اللقطة الأكثر إثارة للجدل حدثت عندما سدد الأمين جمال كرة تجاه مرمى ريال مدريد في الشوط الأول من المباراة، حيث لم يتضح ما إذا كانت الكرة قد اجتازت خط المرمى بالكامل قبل أن يبعدها الحارس أندري لونين. وفي ظل غياب تقنية خط المرمى في إسبانيا، اعتمد الحكام على تقنية الفار التي لم تتمكن من تحديد وضعية الكرة بشكل قاطع بسبب عدم وضوح الكاميرات.
هذه الحادثة أثارت تساؤلات كبيرة حول مدى استعداد الدوري الإسباني لمواكبة التطور التكنولوجي في عالم كرة القدم، خاصة وأن معظم الدوريات الأوروبية الكبرى تعتمد تقنية خط المرمى منذ سنوات. كما أظهرت الحاجة الملحة لوجود نظام تحكيمي أكثر تطوراً وشفافية في البطولة التي تعتبر واحدة من أقوى البطولات في العالم.
الخسارة التي مني بها برشلونة أمام ريال مدريد بنتيجة 2-3 في سانتياغو برنابيو، تركت الفريق الكتالوني متأخراً بفارق 11 نقطة عن غريمه التقليدي، مما يقرب الفريق الملكي من حسم لقب الدوري الإسباني في وقت مبكر من الموسم.
