2025-08-05 09:20:48
أصدر الاتحاد الدولي لألعاب القوى (World Athletics) قراراً تاريخياً بمنع الرياضيين المتحولين جنسياً من المشاركة في بطولات النخبة للإناث، إذا كانوا قد مروا بمرحلة البلوغ الذكورية. كما أقر المجلس تشديداً كبيراً للقيود المفروضة على الرياضيين ذوي الاختلافات في النمو الجنسي (DSD)، حيث خفض الحد الأقصى المسموح به لهرمون التستوستيرون إلى 2.5 نانومول/لتر بدلاً من 5 نانومول/لتر.

حماية المنافسة النسائية أولوية قصوى

جاء هذا القرار بعد دراسات مستفيضة وتشاورات واسعة مع الخبراء، حيث أكد سيباستيان كو، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، أن "هذا الإجراء ضروري لحماية فئة الإناث في المنافسات الرياضية". وأوضح أن القرار يستند إلى أدلة علمية تثبت أن الميزات الجسدية المكتسبة خلال البلوغ الذكري قد تمنح ميزة غير عادلة حتى بعد العلاج الهرموني.

تغييرات جذرية في معايير الأهلية
تشمل التغييرات الجديدة:1. اشتراط خفض مستوى التستوستيرون لمدة 24 شهراً متواصلاً (سنتين كاملتين) بدلاً من 12 شهراً2. تطبيق المعايير الجديدة على جميع مسابقات المضمار والميدان (وليس فقط سباقات 400م إلى الميل كما كان سابقاً)3. فرض فترة انتقالية لمدة 6 أشهر للرياضيات الحاليات في فئة DSD
ردود فعل متباينة وتأثيرات ميدانية
من المتوقع أن يؤثر هذا القرار بشكل مباشر على نجمات عالميات مثل:- كاستر سيمينيا (بطلتي أولمبياد 2012 و2016 في 800م)- كريستين مبوما (الحاصلة على فضية أولمبياد طوكيو في 200م)- فرانسين نيونسابا (وصيفة سيمينيا في أولمبياد ريو)
البحث مستمر والبواب مفتوح للمستقبل
أكد كو أن هذا القرار ليس نهائياً، معلناً عن تشكيل فريق عمل خاص برئاسة رياضي متحول جنسياً لدراسة الموضوع بشكل أعمق. وقال: "نحن نعترف بضرورة مواصلة البحث العلمي في هذا المجال، لكننا لا نستطيع المخاطرة بعدالة المنافسة النسائية في ظل المعطيات الحالية".
الجدول الزمني للتطبيق
سيبدأ تطبيق هذه اللوائح الجديدة اعتباراً من 31 مارس 2023، مما يعني أن العديد من الرياضيين لن يتمكنوا من المشاركة في بطولة العالم المقررة في أغسطس/آب 2023 في بودابست إذا لم يستوفوا الشروط الجديدة في الوقت المحدد.