2025-07-30 09:25:43
أكد أرسين فينغر، مدير التطوير في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أن المنتخبات التي ركزت على الجانب التنافسي وابتعدت عن المطالب السياسية خلال كأس العالم 2022 في قطر، كانت أكثر نجاحًا في المباريات الأولى للبطولة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده فينغر اليوم الأحد في الدوحة، حيث أشار إلى أن الفرق التي تمتلك الخبرة الكافية وتتمتع بالاستعداد الذهني الجيد حققت نتائج إيجابية في الجولة الافتتاحية.

وأوضح فينغر، المدرب السابق لنادي أرسنال الإنجليزي، أن بعض المنتخبات الكبيرة مثل فرنسا وإنجلترا والبرازيل تمكنت من الفوز في مبارياتها الأولى بفضل تركيزها الكامل على المنافسة وعدم تشتيت انتباهها بقضايا خارجية. في المقابل، لفت إلى أن منتخبات مثل ألمانيا والدنمارك، التي ركزت على قضايا سياسية قبل وأثناء البطولة، خرجت من الدور الأول بشكل مخيب للآمال.

وكان لاعبو المنتخب الألماني قد أثاروا جدلاً عندما وضعوا أيديهم على أفواههم خلال الصورة الجماعية قبل مباراتهم الأولى ضد اليابان، كتعبير عن احتجاجهم على منع الفيفا ارتداء شارة دعم المثليين. وقد خسر الألمان تلك المباراة، ثم فشلوا في التأهل إلى الدور الثاني رغم جمعهم 4 نقاط. أما الدنمارك، التي أظهرت مواقف سياسية مماثلة، فقد خرجت من البطولة مبكرًا بعد حصولها على نقطة واحدة فقط في المجموعة الرابعة.

من الناحية التكتيكية، استعرض فينغر بعض الإحصائيات المهمة من الجولة الأولى لكأس العالم 2022، مشيرًا إلى زيادة حادة في عدد الأهداف التي سجلت بعد الكرات العرضية بنسبة 83% مقارنة بكأس العالم 2018. وأرجع ذلك إلى تغير أنماط اللعب الدفاعية، حيث أصبحت الفرق أكثر تركيزًا على منع الهجمات عبر وسط الملعب، مما فتح المجال للاعبي الأجنحة ليكونوا أكثر تأثيرًا.
وأضاف فينغر: "الفرق التي تمتلك أفضل لاعبي الأجنحة ستكون لديها فرصة أكبر للفوز بالبطولة، لأن اللعب من الجهات أصبح أكثر فاعلية في كسر الدفاعات". كما أشاد بالمنتخب الفرنسي، واصفًا إياه بأنه "لا يزال جائعًا" ويملك الرغبة في الاحتفاظ بلقب كأس العالم، بعدما توج بالبطولة في نسخة 2018 في روسيا.
ختامًا، يبدو أن رسالة فينغر واضحة: الاستعداد الذهني والتركيز الكامل على المنافسة الرياضية يظلان العاملين الأكثر أهمية لتحقيق النجاح في البطولات الكبرى، بعيدًا عن أي انشغالات خارجية قد تؤثر على أداء الفرق.