2025-07-30 09:29:08
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رفضها القاطع للترتيبات الجارية لزيارة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث من المقرر أن يلاقي نظيره الفلسطيني في مدينة رام الله. ووصفت الحركة هذه الخطوة بأنها "تطبيعية مستنكرة" بغض النظر عن المبررات المقدمة، مؤكدة أن المستفيد الوحيد منها هو الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى إلى "تبييض صفحته السوداء" وكسر عزلته الإقليمية.

جاء ذلك في بيان صحفي أصدرته حماس اليوم، حذرت فيه من الآثار السلبية لهذه الزيارة على القضية الفلسطينية، معتبرة أن تسهيل الاحتلال لإجراءات دخول الفريق السعودي وحمايته هو تناقض صارخ مع سياساته القمعية ضد الرياضيين الفلسطينيين. وأشار البيان إلى أن "نفس الاحتلال الذي يقتل ويختطف اللاعبين الفلسطينيين ويمنعهم من المشاركة في البطولات الدولية، هو من يدمر المنشآت الرياضية بشكل ممنهج".

وطالبت حماس المملكة العربية السعودية بالتراجع عن هذه الخطوة، واستبدالها بإجراءات عملية تدعم صمود الشعب الفلسطيني وتنهض بالقطاع الرياضي في الأراضي المحتلة، بدلاً من منح الشرعية للاحتلال عبر مثل هذه الزيارات. وأكدت أن "أي تعاون رياضي أو ثقافي مع الكيان المحتل يعد خيانة للدم الفلسطيني المسفوك".

من جهتها، أعلنت الهيئة العامة للرياضة السعودية موافقة الاتحاد السعودي لكرة القدم على خوض المنتخب الأول مباراته في التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 أمام المنتخب الفلسطيني في 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بملعب الشهيد فيصل الحسيني برام الله. وجاء في بيان الهيئة أن هذه الخطوة تأتي "استجابة لطلب الأشقاء في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم".
يذكر أن المنتخب السعودي كان قد رفض في التصفيات السابقة للبطولتين نفسيهما اللعب في الأراضي المحتلة، مما يجعل هذه الموافقة مفاجئة للعديد من المراقبين الذين اعتبروها تحولاً في الموقف السعودي قد يشير إلى تطبيع غير معلن مع إسرائيل. وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة حراكاً دبلوماسياً مكثفاً لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وسط رفض شعبي عارم من قبل الشعوب العربية التي لا تزال تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها المركزية.